صباح الجمعة 

أرمنيوس المنياوي يكتب : إبداعات الرسولية مع ذوي الهمم 

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

ذوي الهمم أو كما يحلو لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أن يطلق عليهم قادرون بإختلاف ..يستحقون الأهتمام منا ميري وملكي مثلما يقولون ..وقد حسمها دستور 2014 في المادة – 81- التي تنص على ان «تلتزم الدولة بضمان حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة والأقزام صحيآ واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وترفيهيا ورياضيا وتعليميا، وتوفير فرص العمل لهم مع تخصيص نسبة منها لتعيينهم وتهيئة المرافق العامة والبيئة المحيطة بهم وممارستهم جميع الحقوق والعدالة وسبق وكرمهم الرئيس بإن جعل من عام 2018 ..عاما لذوي الهمم أو القادرون بإختلاف ..وكل منا له دورا في مساعدة وتشجيع هؤلاء الأبطال كل في مجاله، لأنهم يستحقون منا كل الرعاية.

تأتي كلماتي بمناسبة حضوري صباح أمس الخميس الفاعلية التي أقامتها الكنيسة الرسولية في مصر ممثلة في المجلس العام للكنائس برئاسة القس ناصر كتكوت الرئيس العام وبحضور وفد أمريكي من رجال أعمال وقسوس برئاسة القس ريتش جريرا رئيس مجلس الكنائس الرسولية في ولاية كاليفورنيا.

الفاعلية أقيمت في مركز مغاغة من خلال مؤسسة لمسة حب التابعة للكنائس الرسولية في مصر والتي من بين قياداتها ومجلس أمنائها النائب القدير المهندس مجدي ملك عضو مجلس النواب والقس مينا البدري المدير التنفيذي لتلك المؤسسة..وحضرها الدكتور محمد حلمي رئيس مركز ومدينة مغاغة نائبا عن السيد اللواء أوسامة القاضي محافظ المنيا موفدا من الدكتور محمد محمود نائب المحافظ 
الفاعلية شملت مع إفتتاح مركزا للغسيل الكلوي إفتتاح نادي الأبطال بإختلاف أو ذوي الهمم ..مركزا ربما يكون هو الأول من نوعه وبهذه القدرات التي أبهرت الحضور من شعبيين وتنفيذيين ورجال دين مسلمين ومسيحيين ما أعجبني في الرواية كلها هو ما تقوم به الكنيسة الرسولية في مصر وهي إحدي روافد ومذاهب  الطائفة الإنجيلية المهمة والرئيسية التي يترأسها الصديق القس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة وهو رجل مشجع كبير لقيادات المذاهب في كل ما يقومون به من أجل الوطن والكنيسة لإحداث تنمية ومشاركة حقيقية للمجتمع.

والحقيقة القس ناصر كتكوت هو رجل  مبدع فيما يقوم به من  وضع الكنيسة الرسولية بشكل قوي في المجتمع المدني جنبا إلى جنب مع تقوم به الدولة في تنمية المجتمع ..أخذ الكنيسة الرسولية منذ أن تبوأ موقع رئاسة المجلس العام إلى الإنخراط في المجتمع بجانب الدور الروحي داخل جدرانها وهكذا تكون مهمة دور العبادة في مصر بأن لا تعمل بمعزل عن المجتمع الذي تعيش فيه ..مافعله أمس في تقديم مركزا نموذجيا لذوي الهمم يفوق الوصف وهو مركزا أتصور إن مطلوب مثله في كل مراكز ومدن الجمهورية لأهميته في كيفية التعامل مع هؤلاء الأبطال ودمجهم في المجتمع بشكل وبطرق صحيحة ومقبولة ومرغوبة من الأيطال .

القادرون بإختلاف معنا ونحن معهم ودمجهم في المجتمع صارا أمرا حتميا وواقعيا من خلال ما تضمنه الدستور المصري وما يقوم به فخامة السيد رئيس الجمهورية من عام 2018 بضرورة العمل على أن يكون ذوي الهمم لهم دورا بارزا في المجتمع من خلال الأخذ بأيديهم في كل المناسبات والفعاليات ومن هنا يأتي دور وزارة التضامن بقيادة الدكتورة نيفين القباج في تفعيل دور ومؤسسات المجتمع المدني في هذا الشأن وأيضا دور النشيط الشاب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في تفعيل كل ملحقات الوزارة للعمل على أن يصبح الإستفادة من ذوي الهمم في كل ما يخص مجالات الحياة حتى نرى منهم أبطالا ونماذج نفتخر بها في كافة ميادين الحياة.

ما رأيته صباح أمس في مركز مغاغة هو إبداع للكنيسة الرسولية في كيفية الوقوف مع أبطال قادرون بإختلاف وما كان هذا ليتم لولا تشجيع الجهات المعنية ولاسيما وزارة التضامن في إخراج مثل هذه الأعمال للنور .